إجتماعية

في منتزة للفرفشة ضاع حب أميرة

المستقلة خاص ليمنات

قرر مهيوب إنهاء حياة العزوبية والدخول إلى الحياة الزوجية وترك لوالدته حرية الاختيار للزوجة التي تراها مناسبة بعدما طرح لها مواصفات المرأة التي يريدها بعد مرور أربعة أيام وضعت أمه أمامه ثلاثة صور كانت إحداهن صورة أميرة التي كثيراً ما تخيل أن تكون زوجته وشريكة مشوار حياته  تتمتع بتلك الصفات الجمالية الرائعة التي تنطبق عليها تلك الصورة.

 لم يتردد مهيوب في اختيار صورة أميرة لتكون شريكة حياته.

سأل أمه هل تعرفين هذا الفتاة جيداً ردت عليه أمه لا أعرفها ولكنها تقرب لجارتنا صفية التي تسكن جوار المنزل وأنت على معرفة بها وبأولادها قال لها أنني موافق على خطبة هذه الفتاة وإنشاء الله تكون جميلة بأخلاقها وسلوكها كما هي صورتها، أسرع مهيوب بترتيب إجراءات الخطبة خلال أسبوع وأحد فقط وتم تحديد موعد الزفاف إلى ما بعد ستة أشهر من موعد الخطبة، كما أشترط والد أميرة على مهيوب بعدم الالتقاء بخطيبته إلا بعد عقد القران لكنه لم يمانع على التواصل بالتلفون بينهما وافق مهيوب على ذلك الشرط وبدأ يتصل بخطيبته أميرة والتي أدخلته ببساتين المحبة المزينة بالروعة والنعيم طلب مهيوب من خطيبته أميرة ذات مرة أن يلتقي بها لكنها تمنعت في بداية الأمر وأمام إصراره وافقت واشترطت عليه أن يكون في أحد الأماكن العامة.

وافق مهيوب على شرطها وتم الالتقاء في إحدى الحدائق العامة حيث جلسا يتبادلان أطراف الحديث ويرسمان ملامح المستقبل والحياة التي يطمحان إليها.

دعاها مهيوب لتناول الغداء في إحدى المطاعم وبعد أن ترددت وافقت للانتقال إلى مطعم في جوار الحديقة نزعت أميرة اللثام فيما مهيوب تسمرت عيناه في وجه أميرة همست في وجه مهيوب لقد أخفتني لماذا كل هذا التحديق فرد عليها أنك أجمل بكثير من تلك الصورة حقاً أنتي أميرتي.. مرت لحظات من السكون ثم تبادلا البسمات وعادا للخوض في الحديث عن المستقبل تكررت اللقاءات بينهما وفي كل يوم يزداد مهيوب شغفاً وعشق بأميرة.. وأضحى على جمرات الشوق اليوم التي تجمعه بأميرة فقد كانت أميرة على خبرة كبيرة باشعال مثل تلك الأشواق، وخاصة لواحد مثل مهيوب لم يمر يوم بمثل هذه التجربة العاطفية التي يمر بها الآن.

مرت الأيام ومهيوب حريص على  عمله فهو يعمل بالعلاقات العامة في احدى المؤسسات الهامة وعمله ينبغي التنقل من مكان إلى آخر بما يقتضيه مصلحة العمل.

تأخر مهيوب ذات يوم في مقر العمل، فدعاه زميل له لتناول الغداء معه وأقترح عليه تناول الشاي لم يمانع مهيوب ووافق على مقترح زميله فبعد أن أكمل تناول وجبة الغداء وقد كان في وقت متأخر انتقلا إلى ذلك المقهى الذي أشار إليه زميله وبدأ يرتشف كوب الشاي فجأة سمع مهيوب قهقهات نسائية تأتي من جانب آخر في المقهى طرح سؤال على زميل هل سمعت ما سمعته أنا رد عليه زميله نعم فهناك بنات يرتدن هذا المقهى لتناول الشاي والشيشة بشكل دائم وأحياناً يأتين مع بعض الشباب وإذا أردت اصطياد فتاة حسناء لقضاء ساعات ممتعة فما عليك سوى المرابطة هنا مثلما أعمل أنا أحياناً.. أجابه مهيوب دعني وشأني فأنت تعرف أنني لم أدخل يوماً هذا السوق ولا أريد أن أدخله.. توقف مهيوب عن الكلام فجأة وتسمرت عيناه على ذلك المدخل حيث كن يخرجن فتاتين من الداخل وهن يضحكن بصوت عالي.. استمر مهيوب في صمته المفاجئ الأمر الذي أثار استغراب زميله الذي حاول أن يخرجه من صمته ومعرفة السبب لذلك قائلاً له مهيوب ماذا جرى لك ألم تشاهد بنات قبل اليوم أجابه أنني لم أصدق عيني قد لمحت أثناء خروج الفتاتين من الداخل فتاة تشبه خطيبتي وكأنها هي فأجابه زميله أهذا ما أثار دهشتك أنني أعرف معظم الفتيات اللاتي يرتدن هذا المقهى فهل تريدني أن أتأكد من ذلك رد عليه أرجوك بسرعة لا تتأخر فأنا لم أعد أطيق صبراً سيقتلني الشك. لم تمر سوى دقائق معدودة إلا وقد عاد يحمل لمهيوب الخبر اليقين.. الذي كان له وقع الصاعقة قال هناك ثلاث في الداخل أعرفهن جيداً هن أسماء وحمامة وأميرة  صرخ مهيوب ماذا تقول أميرة رد عليه نعم أميرة أتريد أن تراها نهض دون أن يجيب وهو يقول له أرجوك أن تريني إياها فأخذه إلى الداخل ليقف أمام خطيبته وجه لوجه، لم يلفظ بكلمة واحدة وشده زميله إلى خارج ذلك المكان وهو يترجى زميله أن يخبره بكل التفاصيل أجابه زميله أن لتلك الفتيات صولات وجولات في عالم الهوى والعشق.. عاد إلى المنزل ملغياً خطوبته معلنا مكوثه إلى الأبد في عالم العزوبية.

زر الذهاب إلى الأعلى